السبت، 2 أبريل 2011

فاضل الدباس يكتب للقدس العربي

دولة الحق ومكافحة الفساد


من حق كل شعوب الارض أن تتظاهر وأن تعلو أصواتها لكشف كل من هو سيئ ويختلس ويظلم، وهنا المطلوب من اي حكومة من حكومات الكرة الارضية أن توفر لشعوبها الخدمات والعيش الكريم والامن والامان وتقليص نسبة العاطلين من ابنائها.
وفي نفس الوقت ان يكون رئيس الهرم في الدولة صاغيا ملبيا لمطاليب ابناء شعبه، وان يكون هو صمام الامان لهم وان يكشف لشعبه انجازات حكومته ونقاط ضعف حكومته، وفي هذه الحالة نجد ان هذه الجماهير التي نادت بما هي بحاجته نالت ما تريد، وقد يكون هذا الرئيس او صاحب القول الرشيد يتسابق من اجل ارضاء شعبه في توفير ما هو مطلوب، وهنـــــا نصل الى نقطة مهمة يجب الاشارة اليها الا وهي أن في عالمنا العربي دولا فقـــيرة ودولا غنية، دولا تعتمد على المساعدات والقروض، ودولا فاقت أرصدتها في البنوك العلمية اكثر من نفوس شعوبها العربية، ارضا وميـــاها، تغـــذي نصف الكرة الارضية. وهذه البلدان تعيــــش على استــــيراد المواد الغذائية حتى وصل الامــــر بـــها الى استيراد مياه الشرب بينما هي جالسة على مخزون مائي يكفي ويزيد عن حاجتها، ولكن بسبب سوء وانعدام التخطيط والفساد الذي استشرى في عالمنا العربي ادى بالنتيجة الى فقدان الحرص والامانة، خاصة ان هذا يحدث في اقطارنا العربية الغنية بمواردها النفطية واراضيها الزراعية ومياهها والعكس في ذلك ان اقطارا اخرى تفتـــــقر الى ابسط مــــقومات الثروات المذكورة تحاول ان تسير في طريق التقدم وارضاء شعوبها واستثمار جميع الامكانيات من اجل العيش الكريم، ولنأخذ مثلا على ذلك الاردن هذا البلد الذي بنى دولة عصرية واستثمر كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن، وفي مقدمة من يقود هذه المسيرة الملك عبدالله الثاني الذي ارسى دعائم مسيرة التقـــــدم والازدهار وحرية الرأي ومقاومة الفساد والفاسدين، وكشف من يريد الاساءة الى سمعة الوطن واستثمار الطاقات الوطنية في بناء المشاريع التي تخدم عملية الازدهار والتقدم لهذا البلد، الذي يعيش فيه المواطن في واحة من حرية ابداء الرأي وغايتــــه الأساسية خدمــــة هذا الوطـــــن، وقد طرق سمعي وادهشني أن الملك قام بزيـــارة هيئة مكافحة الفساد، وقال لهم اذا وجدتم فساداَ في مقر الديوان الملكي فاطلب التحقيق في ذلك.
اذن لنأخد هذه التجربة الوحيدة في عالمنا العربي، التجربة الاردنية التي هي نموذج حقا لكل من يريد أن يعيش شعبه عيشا كريما، وكيف استثمر طاقات شعبه وتهيئة كل مستلزمات التطور الفعال وهو يسير في طريق انجاز ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، كذلك حرصت المملكة على توفير لقمة العيش واجتثاث الفاسدين واتخاذ اجراءات بحق كل من يريد أن يسيء الى الشعب والوطن. كل هذه الانجازات تتحقق اليوم في بلد الامن والامان الاردن، الذي يقوده قائد يحمل أفكار الشباب ونشاطه وجعل من هذا البلد واحة للديمقراطية واحبه شعبه ويخدمه ويحاول وبكل الوسائل الممكنة توفير العيش الكريم لابناء بلده، لهذا نحن بحاجة الى قيادات في اقطارنا العربية تحمل نفس الصفات التي يحملها الملك عبدالله الثاني ليعيش وطننا العربي في عزة وكرامة وامان ويحمي اقتصاده ويستثمر طاقاته البشرية من اجل البناء والتقدم، وما شعار الملك 'لا أحد فوق المساءلة 'هذا الشعار الذي جسد من خلاله مراقبته لسير عمل الحكومة والبرلمان، والجلوس مع ابنائه يستمع الى مقترحاتهم واتخاذ ما من شأنه خدمة الأردن وابنائه.
وهنا تتجسد صفة دولة الحق تحترم شعور المواطن وتلبي حاجاته وتهيئ له جميع مستلزمات العيش الرغيد وما على المواطن الا ان يسير على الطريق الذي يوصله الى قمة التقدم والازدهار.

فاضل الدباس

هناك تعليقان (2):

  1. كلام في محله اخ فاضل الدباس ياريت لو يطبق بالعراق الحبيب

    ردحذف
  2. حفظ الله الأردن وشعبه والعائلة المالكة، شكرا لك يا فاضل الدباس على هذه المقالة الرائعة

    ردحذف